كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال أبو حصين: أوصى عبيدة أن يصلي عليه الأسود بن يزيد.
فقال الأسود: عجلوا به قبل أن يجيء الكذاب-يعني: المختار (1)-.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي أنبأنا عبد المعز بن محمد أنبأنا تميم بن أبي سعيد أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنبأنا محمد بن أحمد أنبأنا أبو يعلى حدثنا القواريري حدثنا حماد عن أيوب عن محمد عن عبيدة قال:
ذكر علي-رضي الله عنه- أهل النهروان فقال: فيهم رجل مودن اليد أو مثدن اليد (2) أو مخدج اليد لولا أن تبطروا لأنبأتكم ما وعد الله الذين يقتلونه (3) على لسان محمد-صلى الله عليه وسلم-.
قلت: أنت سمعته منه؟
قال: إي ورب الكعبة.
هذا حديث صحيح.
رواه: ابن علية أيضا عن أيوب السختياني.
ورواه: ابن أبي عدي عن ابن عون عن ابن سيرين.
أخرجه: مسلم وأبو داود (4) .
وفي وفاة عبيدة أقوال أصحها: في سنة اثنتين وسبعين.
__________
(1) هو المختار بن أبي عبيد الثقفي حبسه عبيد الله بن زياد لانحرافه عنه بعد قتله الحسين ثم نفاه.
فعاهد ابن الزبير بمكة ثم تركه.
ودعا إلى إمامة ابن الحنفية وقال: إنه استخلفه فبايعه كثير من الناس.
فخرج بهم وعظم شأنه وتتبع قتلة الحسين وهو الذي بعث ابن الاشتر لحرب ابن زياد وقتله.
ولما كان مصعب أمير البصرة نشبت وقائع بينهما فحصر مصعب المختار في قصر الكوفة وقتله سنة 67 ه قال المؤلف في " الميزان ": لا ينبغي أن يروى عنه شيء لأنه ضال مضل كان يزعم أن جبريل عليه السلام ينزل عليه وهو شر من الحجاج أو مثله.
(2) عند مسلم وأبي داود وابن ماجه وأحمد بلفظ (مثدون) وانفرد أحمد بإحدى رواياته 1 / 83 بلفظ (مثدن) ومخدج اليد ومودن اليد: أي يده ناقصة الخلق قصيرة ومثدن ومثدون اليد: صغير اليد مجتمعها.
(3) كذا في الأصل وهي عند مسلم وغيره: " يقتلونهم ".
(4) أخرجه مسلم في " صحيحه " (1066) (155) في الزكاة باب التحريض على قتل =